رابعاً : تأثير الأنهار :-
النهر ( هو مجرى مستديم للمياه العذبة تنبع من مناطق كثيرة الأمطار أو مغطاة بالجليد ويكون شديد الانحدار عند المنبع ويقل الانحدار كلما اقتربنا من المصب )
أ- العمل الهدمي للأنهار :- يتمثل في حفر وتعميق مجرى النهر
يتوقف على [الشحنة-نوع الصخر – المناخ – سرعة النهر –] .
1- نوع الشحنة وكميتها : شحنة ذائبة مثل بيكربونات الكالسيوم والماغنسيوم )
شحنه معلقة مثل الطمي والطين والرمال
شحنة متدحرجة كالجلاميد والحصى
لاحظ أن الكتل المتدحرجة في القاع تنبري وتصقل وتصبح مستديرة الأوجه نتيجة احتكاكها ببعضها ووجودها يدل على وجود مجرى مائي في أزمنة جيولوجية قديمة .
2- نوع الصخر الذي ينحت فيه النهر : يؤدي التباين في صلابة الصخر إلى تكوين :-
أ- التعرجات والالتواءات (مياندرز) : وتميز النهر في مرحلة النضوج حيث ينحت
النهر الجانب اللين أكثر من الجانب الصلب
ب- مساقط المياه :
وتميز النهر في مرحلة الشباب عندما تمر المياه
فوق طبقة لينة يعلوها طبقة صلبة فتتأكل اللينة
وتبقى الصلبة معلقة إلى أن تسقط بفعل الجاذبية –
وتتراجع مساقط المياه نحو المنبع .
ملاحظة : - من نواتج العمل الهدمي لمساقط المياه تكون الحفر الوعائية
الحفر الوعائية وهي حفر مستديرة الشكل في قاع النهر الشاب مليئة بالحصى والجلاميد الذي يدور في حركة دائرية مع مرور الماء فيعمل على تعميق الحفرة وصقلها .
3- سرعة النهر : يزيد العمل الهدمي للنهر من زيادة سرعته .
4- مناخ المنطقة : أ- مناخ جاف :- يكون نهر (أخدود) عميق مثل نهر كلورادو بأمريكا حيث يكون النهر قوياً محتفظا بحمولته فينحت القاع .
ب- مناخ رطب :- يسبب توسيع مجرى النهر بسبب عوامل التعرية الأخرى في النحت
مراحل النهر المختلفة والتغيرات التي تطرأ عليه
مرحلة الشيخوخة
مرحلة النضوج
مرحلة الشباب
وجه المقارنه
قوس
حرف واسع
حرف V ضيق
شكل القطاع
ضعيف الانحدار
منتظم على طول المجرى
متوسط الانحدار
منتظم على طول المجرى
شديد الانحدار
غير منتظم على طول المجرى
انحدار الجانب
شكل المجرى
منعدم يبدأ الترسيب
جانبي يوسع المجرى
شديد يعمق المجرى
النحت وأثره
يهبط فيه مستوى القطاع حتى يكون قريباً من المستوى الأفقي (مستوى سطح البحر)
تختفي المظاهر السابقة وتكثر التعرجات والالتواءات النهرية والبحيرات القوسية
البحيرات – مساقط المياه – الأخاديد تتسع إلى وديان – ظاهرة أسر النهر
الظواهر المميزة
ظاهرة أسر الأنهار : تنشأ من تفاوت أفرع النهر فى النحت فيكون مستوىالفرع القوي أقل مستوى من الاخر (أعمق منه) ويعتبر مصبا له وهذا يتحول إلى فرع آخر .
· ظاهرة البحيرات القوسية (الهلالية) : عندما يستطيع النهر قطع مسار جديد تاركاً الألتواءات والتعرجات على هيئة بحيرة مقوسة وتختفي الشلالات (مساقط المياه)
مرحلة نضوج النهر
* ظاهرة تجدد الشباب : (الشرفات النهرية) من مظاهر مرحلة النضوج عندما يقابل النهر عائق (طفح بركاني) أو يتغير انحدار قطاع النهر فينحت النهر ما رسبه سابقاً في مجراه ويعمق المجرى ويسمى (النهر المتصابي أو المجدد لشبابه) .
الشرفات النهرية :- تتكون بتكرار على شواطئ النهر بحيث تكون الشرفات العليا أقدم من الشرفات السفلى ( أمثلة في وادي فيران وجانبي النيل )
ب- العمل البنائي للنهر ( الترسيب) :-
يبدأ النهر في ترسيب حمولته عندما تقل سرعة النهر
وذلك للأسباب الآتية :-
1- عند مصاب الأنهار .
2- قلة حجم الماء نتيجة للبخر أو تسرب المياه في الصخور .
3- وجود عوائق يعترض مجرى النهر . 4- أن يصب النهر في مياه ساكنة .
الدالات ( تنشأ من تلاقي النهر ببحر أو بحيرة هادئة أو خالية من التيارات العنيفة ) –
متى لا تتكون الدالات :-إذا كان البحر كثير التيارات – شديد المد والجذر حيث يكون مصبا عاديا حيث تكتسح التيارات ما يرسبه النهر . ولذلك يتفرع النهر حول الدلتا إلى فرعين أو أكثر .
ملحوظة :- دلتا نهر النيل كانت عدة أفرع(7) من بورسعيد شرقاً حتى إسكندرية غرباً ثم انسدت هذه الأفرع بفعل الترسيب وبقى فرعي دمياط ورشيد فقط .
ولرواسب الدلتا أهمية خاصة لأنها تحتوي على رواسب معدنية مكانية
وهي رواسب ذات قيمة اقتصادية مثل الذهب والماس والقصدير والالمنيت والرمال السوداء.
في مصر تظهر من رشيد وحتى العريش وبها معدن المونازيت المشع والالمنيت والزيركون (معدن لعنصر الزركونيوم) التي تستخدم في صناعة السيراميك
وتعتبر الأنهار من أهم عوامل التعرية
خامساً : تأثير المياه الجوفية :-
المياه الأرضية (الجوفية) ( هي المياه الموجودة تحت سطح الأرض والناتجة من تسرب مياه الأمطار والجليد إلى باطن الأرض عن طريق مسام الصخور والفواصل والشقوق والفجوات ( لتتجمع خلال الصخور الرسوبية ) .
ملحوظة :- تصعد بعض المياه إلى السطح بواسطة الخاصية الشعرية أو جذور النباتات .
* مستوى سطح الماء (منسوب المياه) 1- يتبع الشكل الطوبوغرافي للأرض أسفله .
2- يتحكم في عمقه القرب والبعد من مصدر المياه . قريب من سطح الأرض في المناطق كثيرة الأمطار أو بعيد عن السطح في المناطق الصحراوية الجافة
* حركة المياه الجوفية :- دائمة الحركة ويتحكم فيه :-
1- الميل العام للطبقات المحتوية على الماء . 2- مسامية الصخور وقدرتها على إنفاذ الماء .
3- أنواع التراكيب الجيولوجية المختلفة مثل : الفوالق والثنيات والفواصل والسدود النارية .
4- أنواع الصخور من حيث أ حجم الحبيبات ب- شكلها . جـ - طرقة ترسيبها .
ء- المادة اللاحمة لها .
س ما هو العمل الجيولوجي للمياه الأرضية ؟
ينقسم العمل الجيولوجي إلى قسمين:- أ- العمل الهدمي . ب- العمل البنائي .
أ- العمل الهدمي
1-كيميائي ويشمل الذوبان إذابة الماء الأرضي للصخور الجيرية وتكوين الكهوف والمغارات لانة يكون محملاً بثاني اكسيد الكربون.
الإحلال تحل السيليكا الذائبة في الماء محل المواد الجيرية للحفريات أو محل ألياف الأشجار فتنتج الأشجار المتحجرة .
2- ميكانيكي : انهيار كتل الصخور على جوانب السفوح بعد تشبع الكتل المنفذة للماء
ب- العمل البنائي (الترسيب) بعد تكوين المغارات ينشأ بها :-
2- الاستالاجمايت (الصواعد)
1- الاستالاكتايت (الهوابط)
وهي رواسب جيرية تنمو على أرضية المغارة
وهي رواسب جيرية تتدلى من سقف المغارة
سادساً : تأثير البحار :-
للبحار اثر كبير في تشكيل سطح الأرض وذلك بواسطة حركة المياه المستمرة ( الأمواج – المد والجزر – التيارات البحرية )
ملحوظة :- التأثير الهدمي للبحار أقل من تأثيرها في البناء والترسيب .
أ – العمل الهدمي للبحار يتمثل في :-
1-الأمواج : وهي حركة أفقية للمياه السطحية بسبب هبوب الرياح في اتجاه معين
ويتوقف عمل الأمواج الهدمي في تآكل الشواطئ على :-
أ - قوة الأمواج : (تتأثر بقوة الرياح واتجاهها حيث تكون قوتها في المحيطات والبحار المفتوحة أكبر من قوتها في البحار المغلقة كالبحر الأبيض ويزداد تأثيرها أكبر عندما تكون محملة بالفتات المنقول .
ب- نوع الصخور التي تؤثر عليها الأمواج : حيث تتآكل الطبقات الرخوة وتظل الطبقات الصلبة بارزة فتنشأ التعرجات والمغارات الساحلية .
2- المد والجزر : يشبه عمل الأمواج كما يساعد على حمل الفتات بعيداً عن الشاطئ بذلك تتكون عينات مدرجة على الشاطئ تدل كل منها على منسوب المياه أثناء المد في الفترات المختلفة
3- التيارات البحرية : وهي المحركة للطبقات السطحية من الماء وتنتج بسبب تغير كثافة الماء التي تتغير بسبب :- أ – تغير درجة الحرارة من استوائية منطقة إلى أخرى قطبية .
ب- تغير درجة الملوحة نتيجة اختلاف معدل البخر .
مثل : تيار الخليج الذي يتحرك من خليج المكسيك نحو الشمال الشرقي في المحيط الأطلنطي .
الظواهر الناشئة من العمل الهدمي للبحار ( النحت البحري ) :-
1- تكوين الجروف على الساحل . 2- تكوين المغارات والخلجان .
3- تكوين الجرف المقطوع من أسفل (مثل الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر ) .
ب- العمل البنائي للبحار : يتم الترسيب على أعماق مختلفة ولكل عمق رواسب خاصة وهذه الرواسب تنقل بفعل الأنهار والرياح والعوامل المختلفة وتنقسم إلى أربع مناطق حسب عمقها هي :- 1- المنطقة الشاطئيه . 2- منطقة المياه الضحلة .
3- منطقة حافة الأعماق . 4- منطقة الأعماق .
أنظر الرسم :-
منطقة الأعماق
منطقة حافة الأعماق
منطقة المياه الضحلة
المنطقة الشاطئية
وجه المقارنة
طين أحمر بركاني ورواسب عضوية دقيقة من بقايا (فورامنيفرا-والدياتومات) .
رواسب طينية بها مواد جيرية وسلسية من بقايا الأوليات (دياتومات فورامنيفرا-راديولاريا).
الحصى والرمال نحو الشاطئ ثم الرواسب الطينية نحو الداخل وترسب المواد الجيرية الناتجة من محارات الحيوانات الميته .
الجلاميد والحصي نحو الخارج والرمال الخشنه نحو الداخل .
الرواسب
بعد 2000 متر عمق .
من عمق 200 حتى 2000 متر
من الشاطئ حتى عمق 200 متر .
الشواطئ البحرية
مكانها
حرارتها تكاد تقترب من الصفر
هادئة – ثابتة الحرارة – مظلمة القاع
الحياة مزدهرة – تتأثر بحرارة الجو
الألسنة والحواجز
مميزاتها
الألسنة : وهي رواسب رملية تنشأ ( بين تقابل تيارين بحريين يسيران في نفس الاتجاه عند خط احتكاكهما أو عند مصبات الأنهار
مثل [الألسنة التي تمتد شمال بحيرة المنزلة ]
الحواجز : هي ألسنة عند الخلجان قد ينشأ عنها بحيرة مثل بحيرة مريوط وأدكو
تأثير البحيرات –
( هي أحواض للماء عذب أو مالح – غالباً ما تختفي بسبب البخر أو كثرة الرواسب ) .
نشأتها :- أ – في البحار :- بسبب نمو الشعاب المرجانية .
ب- على اليابس :-1- تقلص سطح الأرض ثم هبوطه وتحول الماء إليه .
2- إمتلاء فوهة البركان بماء المطر أو السيول .
3- ترسب حواجز تقفل الخلجان .
عمل البحيرات الجيولوجي :- لها عمل بنائي فقط ويختلف حسب نوع البحيرة .
رواسب البحيرات العذبة
رواسب البحيرات المالحة :
رواسبها ( الحصى والرمال قرب الشاطئ وحبيبات الطين الدقيقة وبقايا الحيوانات والنباتات وقواقع الماء العذب في وسط البحيرة ) .
- رواسبها ( جبس وملح طعام كما في بحيرة إدكو ) .
أو ( كربونات الصوديوم والماغنسيوم كما في بحيرة وادي النطرون )
سابعاً :- تأثير الثلاجات :-
الثلاجة ( هي نهر جليدي يتكون فوق قمم الجبال وفي الأخوار والوديان وقد يمتد إلى سطح البحر كما في المناطق القطبية ، يتحرك ببطء من 20 م – 10 كم في السنة ) .
وسرعة النهر الثلجي على الجانبين أقل من وسطه .
نحت الثلاجات : 1- تنقل كل الفتات الصخري الذي يقابلها في خطوط طويلة أي أنها ( تحمل الكتل الكبيرة مما لا تستطيع الأنهار العادية نقله ) .
2- نحت جوانب وقاع المجرى فتنشأ الخدوش الطويلة المصقولة في وديانها ( توجد هذه الظاهرة في أوروبا مما يدل على تغطية الجليد لها )
ترسيب الثلاجات 1- صف وسطي من الفتات الصخري عند التقاء مجريان يسيران في نفس الاتجاه.
2- ترسيب الحمولة المنقولة مرة واحدة بدون نظام عند ذوبان الكتل الجليدية
التجوية الكيميائية
تعريفها :- هي عملية تفكك وتحلل للصخور بفعل عوامل كيميائية مثل : أثر الماء المذاب في كل من ( O2 - CO2 - أحماض ومواد عضوية ) .
تأثيرها 1- اضعاف قوة التماسك بين المعادن المكونة للصخور .
2- تكوين محاليل في مياه الأمطار فيصبح الصخر مسامياً سهل التفتت .
3- تكوين مواد جديدة ذات حجم أكبر من حجم الصخر الصلي تنفصل على هيئة قشور كروية على سطح الصخر ( ظاهرة التقشر ) .
ملاحظة :- تختلف المعادن في درجة مقاومتها للتحلل فمنها :-
أ – معادن سهلة التحلل مثل الفلسبار والكالسيت .
ب- معادن مقاومة للتحلل مثل الميكا والكوارتز والمجنانيت .
التربة : - هي خليط من مواد معدنية وبقايا عضوية متحللة .
نشأتها من تفتت الصخور وتآكلها بفعل عوامل التجوية وبمساعدة :-
أ – التركيب الكيميائي وخواص الصخر الطبيعية . ب- المناخ .
جـ – الكائنات الحية . ء- عامل الزمن .
التربة الناضجة :-
تتكون في فترات زمنية طويلة وهي ثلاث أجزاء :-
نطاق أ – سطح التربة :- يمتاز بوفرة المواد العضوية .
نطاق ب- تحت التربة يحتوي رواسب ثانوية وهي طبقة
مؤكسدة
نطاق جـ- المنطقة فوق الصخري الأصلي:- مباشرة يكون قد
تغير قليلا حيث يتكون من مواد صخرية متماسكة أو مفككة
تكونت منها التربة .
أنواع التربة :- 1- تربة موضعية . 2- تربة منقولة .
تربة منقولة
تربة موضوعية
تتكون من تفتت الصخور في مكان ثم تنقل إلى مكانها الحالي .
تتكون في مكانها من تفتت الصخر الذي أسفلها 0
تختلف في تركيبها الكيميائي عن تركيب الصخور أسفلها مثل :-
(تربة طينية فوق صخر رملي – تربة رملية فوق صخر جيري
تشبه الصخر الذي تحتها في التركيب الكيميائي والمعدني
وتختلف درجة التشابه باختلاف نوع التأثير الجوي
لا يوجد تدرج في النسيج تحتوي على حصى مستدير الزوايا مما يدل على نقله من مكان إلى آخر .
تمتاز بتدرج النسيج
حتى تصل إلى الصخر الأصلي
فنجد فوقه منطقة تشقق ثم منطقة جلاميد حاد الحواف ثم حصى ثم تربه خشنه ثم التربة السطحية